دُمُوْعٌ عَلَىْ عَتَبَةِ الرَّحِيْلٍ
يُلمْلمُ أشياءَهُ المُتناثرةَ ، ويَسْحبُ ذاكرتهُ الميتةَ فيْ نَعْشِ ذُهولٍ ..
وبعد هدوءِ العاصفةِ ..
ينْظُرُ إليها بانْكِسارِ روحٍ ، وَتعبثُ الكارثةُ بأوصالِ لومِه ، فتسقطُ النظْرةُ على الأرضِ صامتةً منْ كلِّ معنى ..
يُلَوِحُ بِروحٍ منهكةٍ : وداعًـا ..!
ولكنْ ..
لماذَا ؟!
وبعضُ الأيامِ تَعودُ وتهْربُ بَيْنَ فَجَواتِ الذاكرةِ ..
يبتسمُ لوجههَا البائسِ وَدموعُ عينيْهِ تُعْلِنُ انْكسارَ رُجُوْلَتِه .!
كلُّ شُعُورِ الحزْنِ في هذَا العالمِ لا يُغَطِي العارَ الذِّي يرفُلُ بِوَهْمِ الحبِّ خلْفَ ظهْرِه .!
لِمَاذَا ؟!
وَابْتسامةُ الدِفْءِ منْ عيْنَيهِ تُدثِرُهَا رُغْمَ كلِّ شيْء ..
يَهْبطُ علىْ الكرْسيّ ؛ فقدماهُ لمْ تَعدْ تَحْتَملُ شُمُوخَ رَأْسهِ أكْثَر ..
لمَاذَا ؟!
يَصْرخُ أكثَر ..
لِمَاذَا ؟!
ابْنَتِي المدَلَلة ، لماذَا ؟!!
الشُّحُوبُ يُلَطخُ مَا بَقِيَ منْ جَمَالِهَا الأَخَاذِ ..
وَالزُّرْقَةُ تَحْتَوِيْ عَيْنيهَا المُرْهَقَتَيْنِ بِمَوْتٍ ..
صَدِقْني ، لمْ يَكنْ ذَنْبِي ..
ذَنْبُ مَنْ ؟
الحَياة ، الوَفَاءِ ، الثِّقةِ .. كلّ شيْءٍ ..!
لكِنْ صّدِقْنِي لَمْ يَكنْ ذَنْبِي ..
تَشَبَّثَتْ بِثَوْبِهِ الأَبْيَض ، وسَوَادُ الكَوْنِ يَمْضغهَا بَيْنَ أَنْيَابِ موْتٍ ..
لا تَتْرُكْني وَحِيدةً ..
لَمْ تعوديْ لِي ..
أنتِ الآنْ طفلةُ المَوْتِ ..
لَستِ طفْلَتي المدَللة التي أحْملها بيْنَ ذراعيَّ مُشْتاقًا لِشَقاوةِ عيْنيْهَا ..
تنشجُ صُرَاخَها .. لا ..
وَالأَنْفاسُ لا تَحْمِلُها إِلىْ مَوْتٍ فَتُريحهَا ، وَلا إِلَى حَياةٍ فَتَقْتلها ..
..بَلى ..
حَمامَتِي الصّغِيرة ، حَمامَتي البيْضاء تَلطَخَتْ بِدِمَاءِ العَارِ ..
وَالموْتُ لا يَكفِي لِدفْنِ جُثْمانِ خِيانة ..
فَمَوْتَى الكَوْنِ فيْ نَعِيمٍ عَنْ منْفىْ أَحْرفِهِم ..لِمَا يَعْرِفُون ..
فَلْتَمُتْ حَمَامَتِي بَعيْدًا عَنْي إذَنْ ..
يَرْحَلُ عَنْهَا ..
تَارِكًا خَلْفَهُ صُوْرَةَ وَطَنٍ ، منْزِلٍ صَغِيْرٍ ، وَبَقََايَا جَمَادَاتٍ تَرْتَطِمُ عَلَى عَتَبَةِ الرَّحِيْلِ ..
وَيَرْحَل ..!
أَنْفاسُهَا تَخْتَنِقُ ، وعَيْناهَا الوَارمتانِ تَكْتَحِلُ باحْتِضَار ..
تَسْمَعُ ضَجِيْجَ الأَصْواتِ وَلا تَسمَع .!!
وَالصَّوْتُ الذيْ لا تُرِيْدُ سَمَاعَهُ وَحْدهُ يَخْتَرِقُ أَمَلَهَا بِطَعْنَةِ خِنْجَرٍ مَسْمُومٍ ..
( انْتَهَتِ الزِّيَارَة ) .!
تَدْخُلُ الغُرْفَةَ ، لِتَتَعَثَّرَ بِوجُوْهٍ غَرِيْبةٍ ، وَمَلامِحَ غَامضةٍ ، تُخَبِئُ كلّ مِنْهَا حِكَايَاتِ مَوْتٍ ..
تَرْكُضُ إِلَى النَّافِذَةِ عَلَّهَا تَلْتَقِطُ خَيَالاتٍ مِنْ ظِلِه ، تَرْسمهَا فِيْ صَفَحَتِهَا المُثْقَلَةِ ..
يَتأَمَلُ لافِتَةَ المّبْنَى ، وَيَغُصُّ بِدُمُوعِ رُوحِهِ ..
وَيَرْحلُ حَيْثُ لا يَدْرِي ..
يُلمْلمُ أشياءَهُ المُتناثرةَ ، ويَسْحبُ ذاكرتهُ الميتةَ فيْ نَعْشِ ذُهولٍ ..
وبعد هدوءِ العاصفةِ ..
ينْظُرُ إليها بانْكِسارِ روحٍ ، وَتعبثُ الكارثةُ بأوصالِ لومِه ، فتسقطُ النظْرةُ على الأرضِ صامتةً منْ كلِّ معنى ..
يُلَوِحُ بِروحٍ منهكةٍ : وداعًـا ..!
ولكنْ ..
لماذَا ؟!
وبعضُ الأيامِ تَعودُ وتهْربُ بَيْنَ فَجَواتِ الذاكرةِ ..
يبتسمُ لوجههَا البائسِ وَدموعُ عينيْهِ تُعْلِنُ انْكسارَ رُجُوْلَتِه .!
كلُّ شُعُورِ الحزْنِ في هذَا العالمِ لا يُغَطِي العارَ الذِّي يرفُلُ بِوَهْمِ الحبِّ خلْفَ ظهْرِه .!
لِمَاذَا ؟!
وَابْتسامةُ الدِفْءِ منْ عيْنَيهِ تُدثِرُهَا رُغْمَ كلِّ شيْء ..
يَهْبطُ علىْ الكرْسيّ ؛ فقدماهُ لمْ تَعدْ تَحْتَملُ شُمُوخَ رَأْسهِ أكْثَر ..
لمَاذَا ؟!
يَصْرخُ أكثَر ..
لِمَاذَا ؟!
ابْنَتِي المدَلَلة ، لماذَا ؟!!
الشُّحُوبُ يُلَطخُ مَا بَقِيَ منْ جَمَالِهَا الأَخَاذِ ..
وَالزُّرْقَةُ تَحْتَوِيْ عَيْنيهَا المُرْهَقَتَيْنِ بِمَوْتٍ ..
صَدِقْني ، لمْ يَكنْ ذَنْبِي ..
ذَنْبُ مَنْ ؟
الحَياة ، الوَفَاءِ ، الثِّقةِ .. كلّ شيْءٍ ..!
لكِنْ صّدِقْنِي لَمْ يَكنْ ذَنْبِي ..
تَشَبَّثَتْ بِثَوْبِهِ الأَبْيَض ، وسَوَادُ الكَوْنِ يَمْضغهَا بَيْنَ أَنْيَابِ موْتٍ ..
لا تَتْرُكْني وَحِيدةً ..
لَمْ تعوديْ لِي ..
أنتِ الآنْ طفلةُ المَوْتِ ..
لَستِ طفْلَتي المدَللة التي أحْملها بيْنَ ذراعيَّ مُشْتاقًا لِشَقاوةِ عيْنيْهَا ..
تنشجُ صُرَاخَها .. لا ..
وَالأَنْفاسُ لا تَحْمِلُها إِلىْ مَوْتٍ فَتُريحهَا ، وَلا إِلَى حَياةٍ فَتَقْتلها ..
..بَلى ..
حَمامَتِي الصّغِيرة ، حَمامَتي البيْضاء تَلطَخَتْ بِدِمَاءِ العَارِ ..
وَالموْتُ لا يَكفِي لِدفْنِ جُثْمانِ خِيانة ..
فَمَوْتَى الكَوْنِ فيْ نَعِيمٍ عَنْ منْفىْ أَحْرفِهِم ..لِمَا يَعْرِفُون ..
فَلْتَمُتْ حَمَامَتِي بَعيْدًا عَنْي إذَنْ ..
يَرْحَلُ عَنْهَا ..
تَارِكًا خَلْفَهُ صُوْرَةَ وَطَنٍ ، منْزِلٍ صَغِيْرٍ ، وَبَقََايَا جَمَادَاتٍ تَرْتَطِمُ عَلَى عَتَبَةِ الرَّحِيْلِ ..
وَيَرْحَل ..!
أَنْفاسُهَا تَخْتَنِقُ ، وعَيْناهَا الوَارمتانِ تَكْتَحِلُ باحْتِضَار ..
تَسْمَعُ ضَجِيْجَ الأَصْواتِ وَلا تَسمَع .!!
وَالصَّوْتُ الذيْ لا تُرِيْدُ سَمَاعَهُ وَحْدهُ يَخْتَرِقُ أَمَلَهَا بِطَعْنَةِ خِنْجَرٍ مَسْمُومٍ ..
( انْتَهَتِ الزِّيَارَة ) .!
تَدْخُلُ الغُرْفَةَ ، لِتَتَعَثَّرَ بِوجُوْهٍ غَرِيْبةٍ ، وَمَلامِحَ غَامضةٍ ، تُخَبِئُ كلّ مِنْهَا حِكَايَاتِ مَوْتٍ ..
تَرْكُضُ إِلَى النَّافِذَةِ عَلَّهَا تَلْتَقِطُ خَيَالاتٍ مِنْ ظِلِه ، تَرْسمهَا فِيْ صَفَحَتِهَا المُثْقَلَةِ ..
يَتأَمَلُ لافِتَةَ المّبْنَى ، وَيَغُصُّ بِدُمُوعِ رُوحِهِ ..
وَيَرْحلُ حَيْثُ لا يَدْرِي ..